مؤشر الديمقراطية: 1044 احتجاجا خلال فبراير الماضى


                الإحتجاجات من منظور كمّي :
شهد شهر فبراير 2014 تنظيم 1044 إحتجاج ، بمتوسط قدره 37 إحتجاجا يوميا ، وثلاثة احتجاجات كل ساعتين.
كان سبت 8 فبراير أكبر الأيام التي شهدت حراكا إحتجاجيا بعدما شهدت 85 إحتجاج ، فيما تلاها يوم 10 فبراير 58 إحتجاجا ، ثم اربعاء 22 فبراير  الذي شهد 52 إحتجاج، ثم جمعة 7 فبراير بـ 50 احتجاجا و هنا تجدر الإشارة إلى أنه لم تعد أيام الجمعة هى الأعلى احتجاجا  كما تعودنا خلال النصف الثانى من عام 2013 خاصة بعد أحداث 30 يونيو واحتلال الاخوان الساحة الاحتجاجية خلال هذه الفترة.
*     الإحتجاجات من منظور كيفي :

1.   الفئات المحتجة :
Ü تصدرت الفئات المحتجة من أجل بيئة العمل الحراك الاحتجاجى خلال شهر فبراير الماضي بـ 571 احتجاجا بنسبة 54.69% من اجمالى احتجاجات الشهر، وجاء القطاع الطبى فى مقدمة هذه الفئات بـ 155 احتجاجا، تلاها عمال المصانع والشركات بـ 136 احتجاج، العاملين بمؤسسات الدولة بـ 122 احتجاج .
Ü وظهر من جديد على الخريطة الاحتجاجية، احتجاجات القطاع الأمنى حيث نفذوا 61 احتجاجا خلال فبراير، تلاها القطاع التعليمى بـ 47 احتجاج، والسائقين بـ 22 احتجاج.

Ü   جاء الإخوان المسلمون و مؤيدوهم فى المركز الثانى بعدما نظموا 346 إحتجاجا بنسبة 33.14% من إحتجاجات الشهر .
Ü خرج الأهالي و المواطنون فى 91 احتجاجا خلال شهر فبراير، تلاهم النشطاء فى 20 احتجاج، وتراجع احتجاجات الطلاب حيث نفذوا 11 احتجاج فقط نتيجة لقضائهم اجازة النصف الدراسى الأول بعدما كان الطلاب يحتلون المركز الأول في الخريطة الاحتجاجية على مدار الأشهر الماضية.
Ü ورغم حادث مقتل الأقباط في ليبيا إلا ان الخريطة الاحتجاجية لشهر فبراير لم تشهد سوى احتجاجا واحدا للأقباط لهذا السبب، كما شهدت الخريطة الاحتجاجية احتجاجا للاطفال يطالبون فيه بالحد من العنف الممارس ضدهم ويطالبون بقوانين تحميهم وتضمن حقوقهم.

2.   الأسباب و المطالب الإحتجاجية :
Ü شهد شهر فبراير 2014، تغييرا جذريا فى مطالب الاحتجاجات، حيث عادت المطالب الاقتصادية والاجتماعية لتتصدر المشهد الاحتجاجى من جديد بعد ان احتلت المطالب السياسية والمدنية الاحتجاجات من بعد 30 يونيو 2013 وحتى يناير 2014، وجاءت المطالب الاقتصادية والاجتماعية بنسبة 58.24% من اجمالى احتجاجات الشهر.
Ü كان لعدم تنفيذ قرار الحد الأدنى للأجور خلال يناير الماضي المحرك الرئيسي لخروج كافة قطاعات الدولة بعمالها وموظفيها من أجل المطالبة بتنفيذ هذا القرار حيث خرج 403 احتجاج للمطالبة بمستحقاتهم المالية، كما خرج 50 احتجاجا للمطالبة بالتثبيت، 12 احتجاج للمطالبة باقالة مسئول، 10 احتجاجات للمطالبة بسحب الثقة من مجالس بعض النقابات المهنية.
                     ( مرفق جدول بكافة المطالب الإحتجاجية المتعلقة بالحقوق الإقتصادية والإجتماعية والثقافية
Ü إستمرارا لحالة الصراع السياسي بين الدولة وجماعة الإخوان انعكس هذا الوضع على خريطة المطالب السياسية والمدنية ، حيث خرج 436 احتجاجا  بنسبة 41.76% للمطالبة بمطالب سياسية، حيث حركت الجماعة مؤيديها  279 إحتجاج ضد ما أسموه بالانقلاب العسكرى والمطالبة بعودة الشرعية في حين خرجت من تحت طياتها 78 إحتجاجا للمطالبة بالإفراج عن معتلقي الإخوان،  بينما نظمت الجماعة بجانب فئات أخرى  13 إحتجاجا تحت شعار القصاص.
Ü قطعا لم تحرك الجماعة وحدها كافة الإحتجاجات التي خرجت للمطالبة بحقوق مدنية و سياسية و لكن الأهالي و المواطنين وبعض الفئات قد خرجوا للمطالبة بمجموعة من الحقوق جاء على رأسها مايسمى بتأييد الجيش ضد الارهاب وخرج 43 احتجاج لهذا المطلب، 11 احتجاجا للمطالبة بعودة الأمن و حمايتم من الإنفلات الأمني و البلطجة ، 6 احتجاجات لمطالبة السيسى بالترشح، واحتجاجين للمطالبة بوقف برنامج البرنامج.
( مرفق جدول بكافة المطالب الإحتجاجية المتعلقة بالحقوق المدنية و السياسية )
3.   الأساليب و الأشكال الإحتجاجية خلال الشهر :
Ü إستمر الحراك الإحتجاجي في مصر في إنتهاج أساليب وأشكال وأدوات إحتجاجية متنوعة ، لكن المسيرات الإحتجاجية جاءت في المرتبة الأولى حيث نفذ المحتجون خلال هذا الشهر 286 مسيرة إحتجاجية .
Ü ارتفع استخدام وسيلة الاضراب عن العمل نظرا لارتفاع المطالب الخاصة بحقوق العمل حيث نفذ العمال والموظفون  255 اضرابا بعدما تراجع استخدام هذه الوسيلة خلال الأشهر الماضية نتيجة لسيطرة  المطالب السياسية والمدنية على المشهد الاحتاجى فى مصر .
Ü   نفذ المحتجون 165 وقفة احتجاجية، 139 تظاهر، 49 اغلاق هيئات، 37 اعتصام، 22  تجمهر.
Ü كان قطع الطرق هو الوسيلة التي تصدرت وسائل العنف الإحتجاجي بعدما شهد الشارع المصري خلال فبراير 27 حالة قطع طريق، 5 حالات اضراب عن الطعام، حالة لكل من احتجاز الأشخاص، الاعتداء بالضرب على مسئول، اضرام النيران بسيارة، قطع الكهرباء عن الموظفين المحتجين ،كما شهد هذا الشهر وسيلة احتجاجية تعد الأكثر عنفا على مدار الأشهر الماضية حيث قام عامل باطلاق الرصاص على نجل رئيس مجلس ادارة شركته لفصله تعسفيا مما يطرح علينا سؤالا هاما هل سيلجأ المحتجون للوسائل الأكثر عنفافى ظل غياب الأمن وانتشار البلطجة فى المجتمع المصرى.
Ü كانت السلاسل البشرية و تقديم الشكاوى والمذكرات أحد أرقى الوسائل المنتهجة حيث شهد الشهر تنفيذ 42 سلسلة بشرية 8 حالات تقديم شكاوى ومذكرات، بجانب الاستمرار في حملات التوقيع الإحتجاجية.
4.   جغرافيا الآداء الإحتجاجي :
كعادتها تصدرت العاصمة المشهد الإحتجاجي بعدما شهدت 144 إحتجاجا بنسبة 14% من احتجاجات الشهر تلتها الاسكندرية التي شهدت 138 إحتجاجا بنسبة 13% ، ثم كفر الشيخ في المركز الثالث بعدما شهدت 96 إحتجاجا بواقع 9% من الإحتجاجات.
جاء في المركز الرابع محافظة الشرقية بـ 83 احتجاج فيما شهدت الجيزة 59 احتجاج تلتها كل من السويس بـ 53 احتجاج، والغربية 52 إحتجاج ثم القليوبية بـ 42 إحتجاج .
مما يجدر الاشارة به  أن الإحتجاجات خلال فبراير عكست لا مركزية التنظيم، فيما جاء في ذيل القائمة الإحتجاجية محافظات بورسعيد (7) البحر الأحمر (6) وفي الذيل جنوب سيناء (5) .



















شكرا لك ولمرورك